قصة الشاعر العظيم حاتم الطائي الذي ولد في الجاهلية قبل مجيئ النبي محمد صلى عليه وسلم، كان حاتم الطائي واحد من الشعراء الذي شهد له الناس بالفضل والكرم وحسن الخلق، الأمر الذي جعله واحد من الشعراء الذي نال احترام الجميع، وفي عدة سطور سوف نعرض بعضاً من الامور التي تتعلق به في حياته وبعضاً من مواقفه ونسبه وكذلك أيضاً إسلام إبنه وبنته عندما جاء الإسلام، هو أحد الشعراء العرب الأقوياء في عصر الجاهلية، كان ذو فطرة تتصف بالخير والعديد من الصفات الحسنة مثل الكرم والعطاء والجودة والوفاء، وقد احترمه ممن جاء بعده وسمع عنه حيث شهد له الإسلام من بعده بذلك، حيث كان نصير الضعفاء ومساعد للفقراء وكان نعم الابن الوفي والأخ النبيل، وكان وفياً في عهده، وقد امتلأت قصائده الشعرية بهذه الصفات.
معلومات عن حاتم الطائي
نسبه ونشأته : هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرؤ القيس بن عدي بن أقزم بن أبي أخزم، وكان له اسم آخر كما ذكرت كتب التاريخ، هو هزومة بن ربيعة بن جرول بن تعل بن عمرو بن الغوث بن طيء، كان له كنيتان، أولهما أبو سفيانة، والثانية أبو عدي، وسفياتة وعدي هما أبناؤه، ودخلا في الإسلام عندما علما به، والدته هي عتبة ابنة عفيف بن عمرو بن امرؤ القيس بن عدي بن أخزم.
مولد حاتم الطائي
ولد حاتم الطائي في عصر الجاهلية قبل مجيئ النبي صلى الله عليه وسلم وقبل مولده، ولم يذكر في أي كتاب السنة التي ولد فيها، ولد حاتم الطائي في اليمن وبالتحديد في منطقة نجد، ونشأ في قبيلة طيء في تنغة المكان الذي تنبع منه الماء الموجود في وادي حائل الذي يمتد من شمال شرق جبل أجا، تربى حاتم الطائي مع والدته التي كانت تعرف بكرمها وجودها حيث أن لا ترد محتاجاً أو سائلاً حيث كانت من الأثرياء في ذلك الوقت.
زواج حاتم الطائي
كان حاتم الطائي من الأشخاص الذين تزوجوا بزوجتين الأولى هي نورا ثم بعدها زوجته الثانية ماوية بنت عفزر والتي كانت من الملكات التي لها شأن كبير في قومها، فقد تزوجها حاتم بعد وفاة زوجته الأولى نوار، أرادت زوجة حاتم الثانية ماوية بنت عفزر أن تتزوج أوسم رجال العرب فأرسلت بطانتها فجاؤها بحاتم الطائي، أنجب حاتم من زوجته الأولى نوار عبد الله وسفانة، ثم بعد ذلك أنجب عدي من زوجته الثانية ماوية بنت عفزر، وذكر أن ابنته سفانة تتصف بالكرم والجود مثل أبيها وكانت أكثر اخوتها فصاحة حيث أنها كانت تنافس أبيها في كتابة الشعر.
كرم حاتم الطائي
كان حاتم الطائي معروف بكرمه في عصر الجاهلية، وقد روى في الأثر قصة نسبت إلى حاتم الطائي خلدها التاريخ من بعده واتخذها الناس من بعده مثال يسيرون عليه، جاءت سنة في الجاهلية أصابت قومه بالقحط والجوع، ثم في ليلة من الليالي لم يكن هناك أي طعام في بيت حاتم فأراد أن تنام أولاده من أجل اسكاتهم، ثم نام الأطفال وبعدها حاول حاتم أن يجعل زوجته تنام هي الأخرى، فاصطنعت أنها نامت، ثم جاءته إحدى جيرانها تشكو له الجوع هي وأولادها لأنها لا يستطيعون النوم بسبب الجوع، فوعدها حاتم الطائي بأنه يطعمها، فقام إلى أحد فرسانه فذبحه وقام بشوائه للمرأة وأولادها، واحضر الطعام إلى المرأة وأولادها وبقي حتى فرغوا من طعامهم ولم يتذوق الطعام رغم أنه في أشد الحاجة له لسد جوعه هو وأولاده.
قصائد حاتم الطائي
عرف عن حاتم الطائي أنه كان شاعراً فذاً كما أنه كان من الفرسان الاقوياء كان ذو كرم وجود واسعين، حيث أظهر كل ذلك في دواوين شعره، حيث كانت أشعاره ممتلئة بصفات الجود والكرم وذكر أن الإنسان نهايته هو الموت ويجب عليه الخوف من الله، كما أنه ذم صفات كثيرة مثل النفاق والرياء وحث الناس على مكارم الأخلاق وصلة الرحم ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وكانت أشعار حاتم الطائي تقع تحت مسمى الشعر التمثيلي حيث كان يفعل ما يأمر به الناس في شعره، حيث كان يأمر الناس بالخير ويفعله ليكون قدوة لهم في كل شيء.