معلومات عن البرص
نتيجة لتأثيره على الأعصاب يمكن أن يؤدي إلى فقد الإحساس في المناطق المصابة وضعف في العضلات المختلفة من الجسم ولا تظهر الأعراض سريعا ولكن يستغرق حوالي ثلاثة أو خمسة سنوات بعد لمس البكتيريا المسببة له وهي فترة الحضانة وبسبب طول المدة يصعب علي الأطباء تحديد موعد وموقع الإصابة الأساسي.ويعتبر المسبب الأساسي للبرص هو أحد أنواع البكتيريا البطيئة في النمو تسمى المتفطرة الجذامية ولكن الطريقة التي تنتقل بها البكتيريا مازالت غير معلومة حتى الآن هل عن طريق الرذاذ المنتشر بسبب السعال أو العطس أو عن طريق الاتصال الجسدي التام مع شخص مصاب بمرض البرص حيث أن الاتصال الجسدي العابر مثل مصافحة شخص مصاب أو معانقته أو الاقتراب منه لا يسبب انتقال العدوى.
وتتعدد أشكال البرص بين السل والجذام الورمي ونوع آخر يعرف بخط الحدود وفيما يلي سنعرض علاج مرض البرص بشكل مفصل.
دواء البرص
يمكن علاج مرض البرص باستخدام طرق مختلفة وتقوم منظمة الصحة العالمية بتوفير العلاج من مرض البرص مجانا وفي العقود القديمة تم علاج حوالي ستة عشر مليون شخص مصاب بمرض البرص وتستمر رحلة العلاج فترة متوسطة تمتد بين ستة أشهر حتى سنة كاملة يمكن أن يمتد إلى سنتين وتتعدد طرق العلاج كالآتي:استخدام المضادات الحيوية للقضاء على العدوى التي تسببها البكتيريا الجذامية ولكنها لا تستطيع القضاء على تلف الأعصاب التي تسببه هذه البكتيريا.
استخدام العلاج متعدد الأدوية والمعروف باسم MDT وهو بروتوكول يجمع بين استخدام أنواع مختلفة من المضادات الحيوية حيث يتناول المريض أكثر من دواء مثل الدابسون والريفامبيسين والكلوفازيمين وبالطبع يقوم الطبيب المتابع بتحديد جرعات العلاج المطلوبة ومدة استخدامها.
استخدام الأدوية المضادة للالتهاب للحد من ألم الأعصاب التي تسببها البكتيريا والأضرار المرتبطة به ويمكن أن يشمل ذلك منشطات مثل بريدنيزون.
يمكن استخدام الثاليدومايد وهو دواء قوي يقوم بقمع الجهاز المناعي بالجسم ولكن لا يجب استخدامه أثناء الحمل بسبب التشوهات الخلقية التي تهدد الحياة.
نصائح لمرضي البرص
تعرف علي نصائح مهمة أثناء وبعد علاج البرص : أثناء مرحلة العلاج يجب إخبار الطبيب المتابع في حالة حدوث تخدير أو عدم الإحساس بأجزاء مختلفة من الجسم أو ظهور بقع على أجزاء مختلفة من الجلد حيث تعبر هذه الأعراض على حدوث تلف في أعصاب هذه المناطق نتيجة حدوث العدوى وفي حالة ظهور هذه الأعراض يجب الحرص على تجنب بعض الإصابات مثل حدوث حروق أو جروح في الجسم، أيضا يجب الالتزام بالمدة التي يحددها الطبيب لأخذ المضادات الحيوية حيث أن التوقف عن تناولها مبكرا قد يؤدي لنمو البكتيريا مرة ثانية، يجب عليك إخبار الطبيب إذا كانت البقع الظاهرة نتيجة ذات لون أحمر وتسبب الإحساس بالألم حيث أن الأعصاب تكون متورمة ومنتفخة، يمكن أن يؤدي الإصابة بالبرص إلى حدوث الحمى.مضاعفات علاج البرص
يمكن أن تحدث مضاعفات بعد علاج مرض البرص وتشمل الآتي:الإصابة بالعمى والجلوكوما.
حدوث التهاب القزحية.
التعرض لتساقط الشعر.
الإصابة بالعقم.
الإصابة بالفشل الكلوي.
تشوهات في الوجه.
الخاتمة
علاج مرض البرص يقوم على استخدام المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب ويمكن أن يؤدي العلاج إلى حدوث مضاعفات أخرى.