دعوة شعيب لقومه
لما بعث الله سبحانه وتعالى شعيباً يدعو قومة إلى عبادة التوحيد واجتناب ما يرتكبونه من المحرمات من غش في البيع وتطفيف في الميزان، وأمرهم بعدم أخذ أموال الناس بالباطل، وعدم إنقاص الميزان، والعدل فيما بينهم من أمور التجارة، كذب قومه برسالته، ولم يؤمنوا به واخذوا يحاربونه ويكذبوه وتوعدوه بالقتل والإخراج من القرية، واجتمع طغاة القوم على إيذاء سيدنا شعيب عليه السلام واتهموة بالسحر، واخذوا يؤذون الذين آمنوا مع شعيب عليه السلام.هلاك قوم شعيب
لما يئس شعيب عليه السلام من قومة دعا ربه أن ينجيه، والذين امنوا معه من هذه القرية الظالم أهلها، وأن يخرجهم منها، واستجاب الله سبحانه وتعالى لدعوة نبيه، لأن الأنبياء دعوتهم تكون مستجابة، ففي يوم من الأيام ضايق قوم شعيب شعيباً، واخذوا يعذبونه وينكلون به، وما إن حل الظلام على القرية، إلا وارتجفت الأرض رجفة دمرت تلك القرية، وخرج سيدنا شعيب عليه السلام والذين آمنوا معه بسلام وأمان، وأما الكفار فأهلكوا جميعاً، واخذتهم الرجفة وأصابهم عذاب يوم الظلة، فقد كان هذا العذاب عذاب عظيم فأرسل الله سبحانه وتعالى عليهم سبعة أيام، اشتدت حرارة الأرض، ثم بعد ذلك أرسل الله سبحانه وتعالى عليهم غمامة من السماء، فأخذوا يجتمعون تحتها لكي يستظلون بها من شدة الحر، وأنزلت عليهم تلك الغمامة حجارة أهلكتهم جميعاً.الدروس والعبر المستفادة
من قصة سيدنا شعيب عليه السلاموجوب طاعة الله عز وجل، وعدم مخالفة أوامره.
وجوب طاعة الأنبياء والرسل، وعدم مخالفتهم.
معصية الله عز وجل توجب العقاب.
مخالفة أوامر الأنبياء والرسل وإيذائهم والتنكيل بهم يكون سبباً في الهلاك.